السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ فترة ارسل لي استاذي العظيم فاضلي محمد اليزيد هذه القصيدة الفريدة من نوعها التي قام بكتابتها اثناء المجازر التي جرت في وطننا الحبيب فلسطين فأتمنى ان تنال اعجابكم وتدعوا له بصالح الدعاءغَـــــــــــزَّةُ بيـنَ حَنَايَايْ....
أراني غزَّةَ حينَ ترتفعُ المَعَـــالي
بِأَسْقُفِ المجدِ ممحـــونَ الوِصـالِ
أراني غَزَّةَ حينَ ترتحلُ الشِّغَــافُ
إلى جُرْحِكِ الدامي مقطوعَ الحبال
فَيُسْمِــعُني القلبُ المُعَنَّى أنشُـــــــ
دَةَ الصَّــبْرِ في مُحْتَلَكِ الليالــــــي
ويَلْسَعُني التَّأَسِّي-وَالِقَــــــــــلْبي-
ويَنْدَفِنُ الجَــوَابُ في لُجَجِ السؤال..!!!
وتنْحَرقُ الحنََايَا عند غزَّةَ باللظــى
وتنْسَعِرُ الحروفُ في لَهَبِ المقال..!!
أنفاسِيَ الحَــرَّى ليْسَ يَضِيـــرُهَا
مِن بعدِ غزَّةَ رَمْيٌ من نِبــــــــــالِ
ما ضَـرَّني لو قدْ سَكَتُّ وقد شكَى
قَريضُ شِعْرٍ يَعِزُّ عن المِــــــــثالِ..!!
فلاَ كانتْ مُهْجَتي إن هي كابرَتْ
فَذَابَ القصيدُ في بحْرِ الــــــــدَّلاَلِ
أيا أمتي الحُبلَــى بحــرِّ النَّــــوَى
قدْ هَدّكِ الذُّلُّ من تحت النِّعَــــــالِ
فَسَامَكِ الخسْفَ-وا حَرَّ قلبـــــاهُ-
حالٌ مِنَ الدُّونِ شَذَّ عن الخيال..!!
وأثْخَنَ في حَشاشتِكِ الصلــــيبُ
ونجمٌ من الصَّهْيُون حَادُّ النصال
ولولاَ الفجْرُ في أَلَقِ السَّـــــرايا
والخافقاتِ الغُرِّ من جُنْدِ العوالي
أعادوا الحياةَ كريمةً لاَ قيْـــــــداً
لاَ هَوَاناً،لاَ استخذاءً في استهبال
يا غزّةَ العِزِّ،يا غزَّةَ هاشــــــــــمٍ
يا شميمَ الزنابِقِ يا عَبَقَ الخَيَال
يا سُرَادِقَ المجدِ في رايةِ فخرِنا
يا نُوتَةَ التغريدِ في نَغَمِ الجــمال
لأنْتِ العِشْقُ في الشريان يَــغدو
فلنْ أنساكِ على كَـــرِّ الخَــوَالي...!!!
