أمتي...أوالكبرياء الجريح..!!
* فاضلي محمد يزيد
آه أمتي..آه وألف آه...!!!. أنة حرى،يخالطهاغيظ دفين،نتكتم بها في أنفاسنا التعوبة ونحن نرى واقعك-أمتي- المثخن الجريح،يزيد في غضاضته إحساسنا بالعجز والقصورعن فعل شيء..أي شيء..سوى الفرجة-واحرقلباه-والفضفضة بالكلمات...!!!؟؟. فلا أدري -أمتي الرؤوم-من أين سأبدأوكل بداية في جراحك مأساة؟؟!!ولابأي جرح غائرسأستعرض وكل جرح فيك أنزف من مثيله؟؟!!!ولا بأي خطب سأذكروكلك-اليوم-خطوب؟؟؟!!!
ثم ماذا ياترى ستجود قريحتي-وقريحةغيري-من الكلمات التي استهلكها العجز والهوان في زمن عز فيه فعل شيء سوى الكلمات..وليس غير الكلمات؟؟!!!!. فآه أمتي..آه...!!!. إن سهام الضيم والحيف التي تنهال من كل حدب وصوب وفي كل ساعة وحين،تثخن في جسدك الصامد حتى صارت من الغزارة والكثافة أشبه بجسد"أبي الطيب" الذي ناوشته نبال الأحداث حتى لم تجد موضعا تستقر به "فتكسرت النصال على النصال"..!!.
هذه السهام-أمتي الصابرة- قبل أن تستقر في جسدك المغدور،هي في الحقيقة تنغرز في أغوار أكبادنا وشغاف قلوبنا،فنجد ترجيع الأنين الموجع في أعماقنا،ونحس صهيده اللافح في حلوقنا الجافة..لأنك أمتي في النهاية؛أنت نحن ونحن أنت..شئنا هذا أم أبينا..!!. فلاأدري أمتي أأبكي-وأندب-فيك جرح فلسطين..ومأساةفلسطين..ومنكبة فلسطين،وقد صبر أهلها في قدسناو غزتناا وضفتنا وباقي المناطق حتى- أمام فرجتنا عليهم- مل منهم الصبر..!!!!؟؟؟،فضاعت معالم القضية بين عجز ساستنا"الأماجد" في الداخل وهيمنة العدو وشركائه في الخارج،ورحم الله "نزار":"...مازال يكتب شعره العذري قيس واليهود تسربوا لفراش ليلى العامرية..!!!!.".
أم أبكي فيك شرخ العراق النازف..وياله من نزف...؟؟.فالقلب يئن والأوصال تشتعل،والدمع في العين القريحة على بغداد الشهيدة بالآهات تستعر..!!!نبكي -هنا في الجزائر-بغداد ونحن نحس صدى الرشيد والمأمون والمعتصم،فنهمس بيننا في استجداء؛ لو صحا منهم العمر؟؟؟!!!. أم نظل نبكي -أمتي-حتى هنا وهان كل شيء،لدرجة أن علجا قذرا مغمورا،دفعت به جراءة هذا الهوان أن يعرض بأغلى وأعلى مقدساتنا-فداه أبي وأمي-صلى الله عليه وسلم،فتوارى الكبراء خلف الأبواب،ليعلنوا استنكارهم على استحياء..؟؟!!.
أم أبكي وأبكي...؟؟. أهوزمن الضعة الذي ماأدري في تاريخناأن له نظيرا في"استئخذائه"؟؟!!. إنني-أمتي-أسمع بين الفينة والأخرى بشارات التفاؤل من هنا وهناك،ولست-في معمعة المآسي التي نعيشها-ممن يشيعون نداءات الإحباط والخذلان..ولكنني ببساطة أكره ذر الرماد في العيون ولاتغطية شمس الحقائق بغرابيل الباطل..وإن كان هناك أمل ،ففي سواد الأمة "المغبون المسكين"..ومن يدري؟ ،فالأزمة-أمتي- تلد الهمة،ولايتسع الأمر-كما قال الأفغاني رحمةالله عليه-إلاإذاضاق،ولايظهر فضل الفجر إلا بعد الظلام الحالك،أوشك فجر الشرق أن ينبثق فقدادلهمت فيه الخطوب،وليس بعد هذا الضيق إلا الفرج..سنة الله في خلقه.. عفا الله عنك أمتي الخالدة...فبالرغم من كل شيء،إلاأن كبرياءك،مازال هو العزاء الذي يحتوينا-نحن الأبناء- تحت مظلته....
** الجزائر
الثلاثاء يوليو 07, 2009 3:30 pm من طرف محبة الخير للغير