مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان
مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان
مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان

منتدى اسلامي يأخذك لتلحق بعيدا في سماء الإبداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rayhene-belgout
صاحب الموقع
صاحب الموقع
rayhene-belgout


انثى

عدد الرسائل : 701
العمر : 29
الاوسمة : من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- Zoq53550
الاعلام : من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- 3dflag11
الهوايات : من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- Joggin10
المهن : من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- Studen10
نقاط : 30976
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- Empty
01062009
مُساهمةمن وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد-

مِـن وحي الطفـولة


* فاضلي محمد يزيد



من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- 1_812_1612_12



لا أدري-بالضبط-بدايةً وعيتُ فيها "ذاتي" أو بالأحرى استوعبتُ فكرةَ أني شغلتُ-أو سأشغَلُ-حيزاً ما في المحيط الواسع المضطرم الذي نشأت فيه عند البدايات الطائشـــة..!!. الطفولـــةُ؛أخصب مرحلةً-في رصيد العمر-تمتلئ بالحركة البريئة،والمزحة الرقيقة،والعفوية العارضة،والطفل-حَيَالَ الطفولة-لا يُفكر بأعصابٍ مشدودةٍ-كما نحن الآنَ-ولا بتركيزٍ متزنٍ ولا بحساباتٍ مسبقة..وهــو إنما يضحك..يتبسم..يترنم..يداعب..يشاكس..يبكي..يصرخ..يزعق..يتحرك..ينـــط...!!!وهو إنما يفعل ذلك،أو لِــنقل؛يمارس ذلك،وليس في عقله الباطن بُغيةٌ معينةٌ،ولا في القلب عاطفةٌ مبيتةٌ،ولا في السلوك وعـــيٌ ما بالعواقب..!!

من أجل ذلك،نجده بالكاد عندما تتصرم الأيامُ،ويزحف به دولابُ العُمُرِ نحو الكهولة،يتذكر الدقائقَ والتفاصيل..يتذكر السردَ المــمل للوقائع والأحداث،اللهم إلا تلك المعالم الثابتة أو المواقف البارزة التي كان لوقعها المدوي صدىً في طفولته..وأي صدى..!!.

قلبُـــه؛قبضةٌ صغيرةٌ حمراءُ...حين نُرخي السمعَ لهمسه،تتتالىَ النبصاتُ في تسارعٍ رتيبٍ عجيبٍ،تحاكي في تسارعها نقرَ النحاسين البسطاء أو رنةَ "القانون الموسيقي" حين تعبَثُ بأوتاره أناملُ عازفٍ ماهرٍ،لا تكاد تجد أنت السامعُ الفرصةَ السانحةَ بين "النوتــــة"والأخرى،تقف بينها،محاولاً الاهتداءَ لسر ذلك التناغمِ البديـــع الذي اصطبغَ به كل "الصــــولفاج"..!!. إنها نَبَضَــــاتٌ تتدفق بسرعة..وتتدافع بسرعة..وتتوالىَ في استرسالٍ وعفويةٍ،وكأنها تترجم ذلك الإيقاع المتسارع في تصرف الطفل وسلوكه،وهو إيقاعٌ يتسمُ بالجلجة والاطراد..!!.


ألا نراه،في الحين الذي يضحك فيه-لسببٍ أو بدونه-قد يبكي في الحين نفسه لذات السبب أوبدونه..!!؟. وفي الحين الذي يقفز فيه وينط ويملأ المكانَ جَلَبَةً وضجــةً-لسببٍ أو بدونه-يتباطأُ ويخبـــو فجأةً لذات السبب أو بدونه..!!؟. وإنه في الوقت الذي يبدو لنا فيه أنه اتخذ موقفا(جادا)معيناً،فجأةً نراه تراجعَ عنه-دون تبرير-بل ربما بعد لأيٍ نســـــاه..!!؟

يريد أن يأكل،وعندما يحضُرُ الأكلُ يتمنع ويُكابر..!!. يلبسُ الحذاءَ،ثم بعد إحكامِهِ وربطِ خيوطِهِ يُصر-معاندةً-على نزعه..!!؟. إنها صورةٌ موجودةٌ من الإيقاع المضطرم نشعر بها ونراها،وهي-كالزئبق-لا تتخذ شكلاً معيناً،لذا لانستطيع أن نضــع لها تفسيـــراً محددا،وحتى لو ذهبنا محاولين إيجادَ تفسيـــرٍ ما لها ، فعبثا نحاول..!!. إن الطفولةَ تُعبـــر عن زمن الانفلات المسموح به في عُمُرِ الإنسان أو لِــنقل؛إنها الاضطرابُ الفوضوي في هيئة التنظيم،أو هي التنظيم البريء في قالبِ الاضطراب المضطرم(!!)

أو هي؛تعبـــيرٌ خاطئً عن فكرةٍ صحيـــحة..!!!. في بعض لحظات التجلي والإشراق -وقليلةٌ هي- حاولتُ أكثرَ من مرة أن أستجمع بقايا الذاكرة المكدودة،وأسافرَ القهقرى،علني أسترد طفولتي العابثة شِـــعراً،ولا أذيع سرا إن قلتُ؛ إني قد فشلتُ..!!بل لقد فشلتُ فشـــلاً ذريعاً..!!!. لا بسبب الشعرة البيضاء-على رأي أديب العربية المنفلوطي-وقد شارفتُ الأربعين،ولا لأني لا أستطيع رصفَ الكلمات وحشدَ الأبيات،بل لأني خائفٌ-حين أبدأ في شدو لحن الطفولة-أن أغني خارجَ الـــسرب..!!.


خائفٌ أن أصورَ البراءةَ بقلم النضج ، وأحملُ الوصفَ ماليسَ حقيقياً ، فأتجنـــى على طفولتي من حيث لا أدري،أوأدري..!!. أذكر ذات مرةٍ-من وقتٍ قريبٍ-أني أمسكتُ اليراعَ،ورحتُ أناجــــي: أحِن إلى الطفولة حين أرنو. إلى الزمن الضحوك بلا بكاءِ. فيُطربني التذكرُ لا أبالــي. أفي صبحِ دعاني أمِ المســاءِ؟. ويهمس في المشاعر صوتُ طفـلٍ. ينادي من بعيدِ في خفــــاءِ. -فما أن أنهيتُ هذه الأبيات الثلاثة،حتى تصلدت مشاعري،وأحسستُ أنها انحرفت عن مسارها الصحيح،فآثرتُ التوقف لفوري..!!.

إن العودةَ للطفولة ونرجسيتها الخلابة الخلاقة ، تحتاج إلى دفعةٍ قويةٍ ن تشترك في ملحمتها جملةُ عواملَ نفسيةٍ وجماليةٍ وعقليةٍ وإيحائيةٍ واستذكاريةٍ،لا أدري لِــمَ يُلِح علي الآن إحســاسٌ أني لا أملكُ زمامَها..!!.

في طفولتي الكثـــيرُ الكثيـــرُ من العبث..من البراءة..من الشقاوة(!!)..من المرح..من الدموع!!..من المعاناة..من (الإيقاع المتسارع المـطرد)..وأنا في غاية الحُرقة للعودة إلى رُبَاهَا الشفيفة،وأكاد أسمع نفسي وهي ترتل علي نجوى المتنبي الشاعر: خُلِقتُ ألوفاً لو رجعتُ إلى الصبـــا. لفارقتُ شيبــي مُوجِعَ القلب باكيَا..!!. -في جعبتــــي الكثير،ولكن...!!. لكن ليس الآن،ومن يدري؟فلربما فتحَ الزمنُ روزنتَه يوماً،لأنسجَ من الطفولة قريـــضاً،وإلى ذلك الحين أعتذر،وعُذرِيَ التـــــأولُ.

* أستاذ في اللغة العربية وآدابها ـ شرق الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://belle-rose.ahlamountada.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد- :: تعاليق

محبة الخير للغير
رد: من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد-
مُساهمة الثلاثاء يوليو 07, 2009 3:53 pm من طرف محبة الخير للغير
فآض قلمك ابداعا استاذنا الفاضل

جازاك الله كل خيرآته
rayhene-belgout
رد: من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد-
مُساهمة الأربعاء يوليو 08, 2009 4:45 pm من طرف rayhene-belgout
ابداع فقط انما هو ارقى والطف من الابداع بكثير انه اسلوب لا استطيع له وصفا,,,..؟؟’
 

من وحي الطفولة -الاستاذ فاضلي محمد اليزيد-

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان :: همسات روحانية :: آقـــــــــــلآم فكــــــــــــــــــــرت و آبدعــــــــــــــــــــــــــت :: الأستـــــــــاذ فـــــــــــاضلي محـــــــمد اليـزيــــــــــد-
انتقل الى: