مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان
مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان
مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان

منتدى اسلامي يأخذك لتلحق بعيدا في سماء الإبداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rayhene-belgout
صاحب الموقع
صاحب الموقع
rayhene-belgout


انثى

عدد الرسائل : 701
العمر : 29
الاوسمة : تراتيل الشهداء..!!  * فاضلي محمد يزيد Zoq53550
الاعلام : تراتيل الشهداء..!!  * فاضلي محمد يزيد 3dflag11
الهوايات : تراتيل الشهداء..!!  * فاضلي محمد يزيد Joggin10
المهن : تراتيل الشهداء..!!  * فاضلي محمد يزيد Studen10
نقاط : 29931
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

تراتيل الشهداء..!!  * فاضلي محمد يزيد Empty
01062009
مُساهمةتراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد

تراتيل الشهداء..!!

* فاضلي محمد يزيد



تراتيل الشهداء..!!  * فاضلي محمد يزيد 1_812_1612_12


الشهداء..هؤلاء السرُج المنيرة في حوالك الأيام..هؤلاء القناديل المضيئة للدنى حين تدلهم خطوب البأساء والضراء التي تسحق الأممَ وتكتم أنفاسها،فلم يك غير دمائهم الفوارة سبيلا إلى رفع الضيم،وكسر القيد،واسترداد الحق السليب... وهكذا مضت سنة الإيمان والتضحية منذ أُبرم عقد الجنة الخالد،ووصف الله عز وجل من وقعوا على صفقته بأنهم "يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويُقتَلون...".

سمع النبي-عليه الصلاة والسلام-رجلا يدعو الله قي صلاته؛اللهم آتني أفضل ما آتيت عبادكَ الصالحين.فقال له:"إذن،يُعقر فرسُك وتُقتل في سبيل الله..!!".

فما أعظم تلك الدماءَالزكيةَ،وما أجلها حين تُراق على ثرى الحق،تحسم المظالم النازلةَ على الأفئدة الكسيرة،وتُطقىء الآلامَ التي برحت بالمظلومين والمقهرين والمستضعفين... وما أنبل تلك الأشلاء الممزعة وهي تحكي للزمان والمكان ملاحمَ المجد ومناجزةَ الظلمة المحتلين الغزاة،فتبكيها العيونُ الحرةُ،حتى إذا جفت مآقيها الغرثى بكاها غمام الصبا والشوق،يرصع أجداثها بالياسَمين..!!.

ماأعظم هؤلاء(الصفوة)من البشر،وماأجل مكانتهم عند الله والناس..!!ويا(بختهم)أحياءً مجاهدين وقتلى شهداء..!!

إنهم-والله-لأحق من الوزير القتيل أبي الطاهر بن بقية حين رثاه أبو الحسن الأنباري بقوله:

علو في الحياة وفي المماة..لحق تلك إحدى المعجزات.

لعُظمك قي النفوس تبيت تُرعى..بحراس وحفاظ ثقات.

وتوقَد حولك النيران ليلا..كذلك كنت أيام الحياة.

وتلك قضية فيها تأس...تباعد عنك تعبير العُداة.

تابعتُ-كما تابع ألوفٌ غيري من أبناء أمتنا-وصولَ قوافل شهدائنا إلى مرابضهم وعرائنهم الأبية في لبناننا الباسل،فكان المنظر-مع نشوة الظفَر والعزةوالإباء والفرحةالذي اكتنف الموقفَ كله-يُثير في نفوسنا التواقة لواعجَ شتى من مشاعر الإجلال والإكبار والرهبة والهيبة معا..!!.

لقد كنت أرمق قافلة الشهداء،وهي تتهادى الهوينى في رتابة وتُؤدة لاتخلو من عزة،واختيال وفخر لايخلو من أنَفَةوكبرياء،فانتابتني قشعريرةٌ اهتز لها لساني وجناني وكياني كله..!!.

لقد هاجني إحساسٌ مضطرمٌ غالبني فيه شعوران مطردان..!!. شعورٌ بالهياج والغيظ وأنا أرى أنقاضَ الشباب المؤمن الباسل الغض،ورفات الرجولات الفارعة،ومصارع الجباه الشريفةوالقلوب المؤمنة العامرة وقد سقطت على أيدي الأوغاد من مسوخ شذاذ الآفاق على مرآى ومسمع الأخلة والخلان الذاهلين هنا وهناك..!!.

وشعورٌغامرٌ بالغبطة التي أذاعها عبيرُالشهادة فانتشت عقولُنا وقلوبُنا الكليلة التي مالبثت تهتز شموخا-بجلال المنظر-لينزاح صدأٌ علاها هواناً وانكساراً وإحباطاً منذ أمد..!!!.

فلم يقطع جَلَبَةَ الاضطرام في نفسي إلا حين أغمضتُ عيني لأفتَحها على منظر القوافل البهية، فانحبست دمعاتٌ حرى في محاجرَ قريحة،غمغمتُ إثرها-بيني وبين نفسي-ببيت من الشعر لاأدري كيف جرى على لساني ولم تسمعه أذني: تأخرتُ أستبقي الحياة فلم أجد..لنفسي حياةًمثل أن أتقدما.... وازداد تداعي الأفكار الجليلة،وكنت أسمع صداها في أعماقي وأنا أتمنى على الله تعالى أن لو كنتُ حاضراً مع الجماهير المستقبلة لهم حتى تكتحل مقلتايَ التواقتان لرؤية نعوشهم الطاهرة،بل وحتى تنال شفتي الظمآى شرفَ تقبيل ما تبقى من رفاتهم وتشميم الثرى الذي سارت عليه أقدامهم الثابتة..!!.

نعم... حيا الله شهداء المقاومة الأفذاذ..فحين تلفتت الأمةُ لحظة الجد،وحين تحرج الأمر،وبلغت القلوبُ الحناجرَ،ولم تعد مصطلحات ؛التضحية..والفداء..والرجولة..والفحولة..والإخلاص..والبذل..والوطنية الحقة...الخ. حين لم تعد هذه المصطلحاتُ مهرجانات خطابيةً وندوات تجريديةً فكريةً وتظاهرات وهتاقات وتصفيقات، بل غدت عملاً وتضحيةً وميداناً ضروساً، ولم يعد النضال والحركة والتحزب دعايةً وسبقاً إعلامياً، بل فداءً واستشهاداً.

حين تلقتت الأمةُ إلى لحظة البذل والجد الحقيقية، وطفقت تبحث – وسط الفلول من ملايين الأمة – عن بطل هذه اللحظة الحاسمة،لم تجد إلا شباب المقاومة البواسل حاضرين للعمل،مهيئين للبذل،مستعدين للفداء والاستبسال... لقد تركونا نخطب ونكتب ونُقيم الدنيا ونُقعدها على المنابر والمصاطب وفي المدرجات الحاشدة وعبرالقنوات الفضائية الراعدة(!!)،أما هم فقد امتشقوا السلاح،وبعيداً عن "الكاميرات" والأضواء الزرقاء،مضوا إلى الساحات "الحقيقية" صامتين..!!.

فما مضت أيام المواجهة،وانجلى غبار المعركة ووهجها حتى انكشفت الحقيقة عن ملاحم بطولية لم يُحسن -ولن يُحسن-إنتاجَها وإخراجَها غير شباب المقاومة الشهداء... إنها هذه المرة ليست ملحمةً"شبانية"من ملاحم(التوب نغم)أو(السوبر ستار)أو(الهيبز)أو الخنافس..!!!حيث-مع احتراماتنا-تبحث طولاًوعرضاًفي تلك الدمى المتحركة،فلا تكاد تعثر على شيء جاد يستحق الاحترام..!!!؟؟.

لقد أخذوا-للأسف-أتفهَ ما في الحضارة وجعلوه أخطرَ ما عندهم..!!. الجلوسُ بالساعات الطوال أمام المرايا لتأدية فريضة التجميل،حيث تسريحات الشعر المختلفةكالنواعم،وتجصيص الوجه بالكريمات والأدهان كالهوانم..!!،وحدث عن جنون الموضة والمياعة التي تتدفق من خلال القميص والبذلة والبنطال والحذاء اللماع..!!وليس هناك هم في الذهن والبال غير الماء والخضراء والوجه الحسن..!!.

هذا- إلا من رحم ربي - هو حال حماةُ الثغور،وأسودُ الفلا يوم الروع وفصل الخطاب عندنا... وإذا ماأردتَ الحديثَ سبفوك عبر القنوات و الفضائيات ليحسموا لكَ الأمرَ بأنهم في عصر الحضارة...بل هم الحضارةُ نفسُها...!!!. ألا شاهت الوجوه،وجدعَ الله الأنوف..!!!.

إن ملحمةَ شباب المقاومة الشهداء،أبرزت فلسفةَ سيماء الرجولة،مصقولةَ الملامح،عاليةَالهمة،سامية الهدف،شريفة الغاية،عزيزة النفس،مرهوبة الجانب..تجعل العقيدةَسنادَها،والإخلاصَ لله تعالى شعارَها،حتى إذا كان ولابد من المواجهة الحتمية-ولامفر منها-تناثرت أشلاؤهم كتناثر النجوم الألاءةفي سديم الكون،تملؤه ضياءً وجمالاً وحيويةً ونوراً..فموتُهم للأمة يقظةٌ بعد سُبات..!!.

مازلتَ أذكرُ-بالإجلال الكبير والتأثر البالغ-أبا حمزة الخارجي،وهو يصف رجالَه الأبطال،وكيف جندلتهم المنايا واستهلكهم صدقُ الجهاد والاستشهاد،فكان من وصفه المهيب لهم:"...استخفوا بوعيد الكتيبة لوعيدالله،ومضى الشاب منهم قُدُماً حتى اختلفت رجلاه على عنق فرسه،وتخضبت بالدماء محاسنُ وجهه،فأسرعت إليه سباعُ الأرض وانحطت إليه طيرُ السماء..فكم من عين في مناقير طير جارح طالما بكى صاحبها في جوف الليل من خشية الله..!!وكم من كف زالت عن معصمها طالمااعتمدعليها صاحبها في جوف الليل بالسجودلله..!!

إن أولئك الشباب الهلكى، المبعثرة أحشاؤهم ومشاعرهم هنا وهناك،سوف تجمعهم الفدرة العليا بكلمة واحدة،فإذا الجبينُ المشوجُ ناصعٌ مشرق وإذا بالعين المفقوءة حوراء مبصرة وإذا بالجثة الممزعة بشر سوي جميل، يقول لربه:آمنتُ بك وتحملتُ فيك ماترى..!!". فلتكن لنا من حياة مقاومينا عظة،ومن استشهادهم عبرة،ومن مرآى جثامينهم وقفة..!.

** الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://belle-rose.ahlamountada.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد :: تعاليق

souzi
رد: تراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد
مُساهمة الأربعاء أغسطس 26, 2009 6:08 pm من طرف souzi
waw J4AIMERAI BIEN QU4IL SERA MON PROF
avatar
سلام
مُساهمة الأربعاء سبتمبر 30, 2009 9:30 pm من طرف سلوى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اريد ان اشكر الاستاذ فاضلي اكرمه الله Smile
souzi
رد: تراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد
مُساهمة الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 4:22 pm من طرف souzi
السلام عليكم شكرا لك ريحان على نشر هذا الموضوع الراقي لأستاذ استحوث على قلوبنا جميعا فله أحلى وأسمى تحية
كاجومي
رد: تراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد
مُساهمة الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 5:11 pm من طرف كاجومي
شكرا لك اختي على نقل الكلمات
 

تراتيل الشهداء..!! * فاضلي محمد يزيد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مروج ريحانــــة الإسلام ونرجسة الجنـــــــــــــان :: همسات روحانية :: آقـــــــــــلآم فكــــــــــــــــــــرت و آبدعــــــــــــــــــــــــــت :: الأستـــــــــاذ فـــــــــــاضلي محـــــــمد اليـزيــــــــــد-
انتقل الى: