التلوث البيئي

إن أبسط تعريف للتلوث هو التدخل في تفاوت الهواء والماء والتربة بسبب امتزاجها بمخلفات عمليات التصنيع والنفايات ويعتبر إحدى مظاهر اختلال توازن النظم البيئية حيث يؤدي إلى تغيير هام في الوسط ناتج عن تواجد مواد كيميائية وسامة تعرقل التطور الطبيعي لهذا الوسط وهذه المواد السامة إما عناصر طبيعية متواجدة بشكل مفرط فضلات ومواد كيميائية لا تنتمي للعلاقات الطبيعية .

4 - أنواع التـلوث:

التـلوث المائي:

يعد الماء عنصرا أساسيا لقيام الحياة على الأرض لذلك يشكل التلوث المائي تهديدا لحياة الإنسان في مشربه ومأكله. و يحدث تلوث المسطحات المائية عن طريق إرساب الكثير من المواد الكيميائية, نتيجة الزيادة الكبيرة في استخدام المبيدات الحشرية و الأسمدة الاصطناعية في الزراعة و بإلقاء نفايات المصانع و فضلات المدن المنتشرة على طول سواحل البحار و ضفاف الأنهار و تحتوي هذه البقايا على مواد سامة يتسرب جزء منها إلى المياه الباطنية.

إالتـلوث الأرضي:

أدى الإسراف في استخدام الأسمدة الكيميائية و المبيدات الحشرية في بعض الدول إلى تلوث التربة و تركز كميات كبيرة من المواد الضارة في المنتجات الغذائية مما يسبب أضرارا عديدة في جسم الإنسان .ويتضمن التلوث الأرضي تشويه جمال الطبيعة و نظافتها بسبب رمي القمامات و المخلفات الصلبة فوق سطح الأرض.

التـلوث الهوائي:

تتمثل خطورة التلوث الهوائي في صعوبة التحكم فيه, إذ يستطيع الإنسان أن يتحكم في المياه التي يشربها و الغذاء الذي يأكله, لكنه لا يقدر على اختيار الهواء الذي يتنفسه.و تشمل ملوثات الهواء مجموعة الغازات الضارة التي تنفثها مداخن المصانع و عوادم السيارات , وهي تشكل خطر على الإنسان و الحيوان و النبات.

5 - أسباب التـلوث:
يمكن حصر أهم الأسباب فيما يلي :
أ- سوء استخدام المواد الطبيعية:
إن استفادة الإنسان من عناصر الطبيعة المعادن, المحروقات, الأخشاب اقتصرت على الإيجابيات دون التفكير في السلبيات لذا فأنانية الإنسان جعلت نسبة التلوث تتزايد كل يوم لكن صدقت العبارة التي تقول "الإنسان عدو نفسه".


ب- تقلص الغطاء النباتي:
بسبب حرق الغابات أو التوسع في صناعة الأخشاب حيث تقطع مساحات شاسعة من الأشجار دون تعويضها بأشجار أخرى مما يساهم في زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الجو.

جـ- الانقلاب المناخي:
بمعنى صعود الغازات السامة وغبار المعادن ومختلف بقايا المواد الكيماوية إلى الأعلى فتنتشر في الجو و بتكاثفها مع بخار الماء تسقط مع الأمطار فتكون حمضية مما يؤدي إلى هلاك الكائن الحي .
د- التوسع الصناعي:
يمثل أكبر نصيب في التلوث البيئي نتيجة لمخالفته الضارة الكبيرة سواء في الجو أو في المسطحات المائية والأراضي المحيطة بها .
هـ- المياه القذرة:
إن تصريف المياه القذرة في المجاري المائية دون تصفيتها له أثر كبير في التلوث المائي.
و- الحروب والصناعات الإستراتيجية (النووية) .
ي- الاستعمال الواسع في المبيدات .
6 - أضرار التـلوث:
يمكن تلخيص أهم الأضرار و المخاطر البيئية الناجمة عن التلوث في الآتي:


أ- الإضرار بالثروة النباتية:
حيث يؤدي الهواء ببعض الغازات و المواد الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون و أكاسيد النتروجين و الكبريت و غيرها، إلى إلحاق أضرار بالغة بالنباتات بصورة مباشرة أو غير مباشرة (الأمطار الحمضية)، مما يؤدي إلى تلفها أو حرقها أو موتها... أو خفض إنتاجيتها من حيث الكمية أو النوعية.
ب- الإضرار بالثروة الحيوانية البرية و البحرية:
حيث تؤدي الملوثات إلى التأثير على الثروة الحيوانية من خلال تعرضها للتسمم، أو الإصابة بالأمراض التي قد تؤدي إلى موتها أو تؤثر على صحتها و قدرتها الإنتاجية.
جـ- الإضرار بالأبنية و المنشآت الاقتصادية و الأثرية :
حيث تؤثر ملوثات الهواء خاصة سواء في صورتها الغازية، أو على هيئة أمطار حمضية على الأبنية و المنشات الاقتصادية و الأثرية، فتؤدي إلى تآكلها و تغير لونها أو تشوهها.
أضرار أخـــرى:
علاوة على الأضرار المشار إليها أعلاه...فان ازدياد معدلات ملوثات الهواء في الغلاف الجوي قد أدى في السنوات الأخيرة إلى ظهور عدة ظواهر من شأنها أن تؤدي إلى إلحاق الضرر بصحة الإنسان والحيوان على حد سواء...مثل :
- ظاهرة تغير المناخ أو الاحتباس الحراري الناجم عن زيادة معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان المتولد من تربية الحيوانات و إنتاج الأغذية و احتراق المواد العضوية و أكسيد النتروجين و أول أكسيد الكربون.
- ظاهرة استنفاد طبقة الأوزون، التي تشكل درعا واقيا للحياة على كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك من جراء الانبعاثات الناجمة عن التفجيرات النووية و الغازات المستخدمة في أجهزة التبريد و التكييف و الإسفنج الصناعي و الاكاسيد النتروجينية المنطلقة من عوادم الطائرات فوق الصوتية و من الأسمدة الآزوتية.
- انتشار أمراض الربو والحساسية المنتشرة.

7 – الحلول المقترحة:
• معالجــة النفايـات الصناعية والمياه المستخدمة.
• حمايــة الغابــــات مـــن الحرائـــق.
• الحد من التسلح النووي وإجراء التجارب النووية.
• التوعيـــة للمحافظـــة على البيئـــــة.
• تشجيـــع زيـــادة المساحات الخضــراء.
• رمي القاذورات في الأماكن المعدة لها.